Search

یقول الحق عز وجل فی محکم التنزیل (( ألم تر إلى ربک کیف مد الظل ولو شاء لجعله ساکناً ثم جعلنا الشمس علیه دلیلا))، إن الله عز وجل قد خلق العقل للتفکر والتدبر فی آیات الله سبحانه، وکل ما تراه الأعین ما هو إلا إنعکاس لصور وما کانت الصور إلا إشارات لیعمل العقل علیها للوصول إلى أسمى درجات الإبتکار، فالطبیعة والإستقاء منها هو مصدر جمیع الأشکال المرئیة التی تدخل فی التصمیم التطبیقی عامة وتصمیم الإعلان خاصة، ولذلک فإن العملیة الإبداعیة تستند فی الأساس على فلسفة المفهوم الفکری الذی هو المکون الأساسی فی العملیة الإتصالیة، ویعد تقدیم الافکار المبتکرة من أصعب المراحل فی العملیة التصمیمیة للاعلان نظراً لضرورة قیام مصمم الاعلان بإلاطلاع والبحث عن -معلومات وأفکار- معتمداً على خبراته السابقة وتنظیمها بشکل جدید یؤلف صورة جدیدة لم تکن موجودة من قبل، وتعد الظلال من العناصر التصمیمیة والفنیة التی لم تستخدم بشکل ابتکاری فعال فی مجال الاعلان، فهی تقوم بدور هام فى التأثیر الدرامى للصورة المستخدمة فى تصمیم الإعلان و قدرتها فی التأکید علی الاتزان والتباین فی التصمیم فتکسبه التجسیم والایهام بالعمق فضلا عن ابعادها الدلالیة الرمزیة حیث توحی بالغموض لذلک وجب على مصمم الإعلان مراعاة فکر وثقافة وذکاء وإدراک المتلقی المصری والوصول لحلول ابتکاریة للعناصر التصمیمیة المختلفة مثل الظلال بما یتلاءم مع طبیعة الرسالة الاعلانیة و الجمهور المستهدف من حیث خصائصه ومیوله ورغباته وعاداته الشرائیة للوصول إلى افضل الوسائل الفنیة للتعبیر عن الرسالة الاعلانیة مما یحقق جذب الانتباه والهدف من الاعلان.