العلاقات العراقية - السورية الواقع والآفاق

يُعدُّ العراق وسوريا من الدول المهمه والبارزه في منطقه الشرق الأًوسط عامةً والمنطقة العربية خاصة لما يمتلكان من موقع ستراتيجي مهم يشكل محور اهتمام الدول الكبرى إذ سعى العراق وسوريا منذ تاسيسهما الى اقامة علاقات سياسية واقتصادية ، الا ان هذه العلاقات استمرت بين التطور والتدهور بسبب تبدل الحكومات في كلتا الدولتيين ، سواء بسقوط الحكومات أو الثورات التي كانت تحدث فيهما ، فضلاً عن المؤثر الاجنبي الذي كان له دوراً في عدم استمرار وتطور هذه العلاقات ، وبعد عام 1968 حاول العراق تقوية علاقاتة بسوريا ، إلا أن الخلاف بين الدولتيين بدأ من جديد مع وصول حافظ الأسد الى مقاليد السلطة في سوريا عام 1970 وصدام حسين عام 1979 ، اذ قطعت العلاقات بينهما عام 1982 واستمرت مقطوعة لكن تحسنت نسبيا أبان المدة التي فرضت فيها العقوبات على العراق ، ولاسيما بعد عام 1997 ومع سعي الإداره الإمريكيه الى اسقاط النظام العراقي ، كانت سوريا من أكثر الدول العربية معارضة للحرب ، وذلك لخطوره نشوب الحرب على أمنها واستقرارها ، إلا أن العلاقات العراقية السورية عادت على المستويات كافة بعد تغيير النظام في العراق وافتتح البلدان سفارتيهما عام 2007 .